جورفان فييرا:لن اوقع اي عقد قبل.............................

أقامت
الجالية العراقية في العاصمة السويدية ستوكهولم ليلة يوم الجمعة
24/8/2007, حفل أستقبال كبير للمدرب البرازيلي جورفان فييرا مدرب المنتخب
العراقي المنتهي عقده حديثاً كمدرب للمنتخب العراقي ولتقدم شكرها وتقديرها
للعمل الكبير الذي أنجزه مع منتخب العراق الوطني ليعيد وضعه في مكانه
الطبيعي على قمة الهرم الآسيوي

وقد
أحتفت الجماهير العراقية بفييرا ايما أحتفاء وقامت بتقديم الهدايا
التذكارية والزهور له تعبيراً عن امتنان الجماهير العراقية للانجاز
الأسيوي الكبير الذي تحقق على يدي هذا المدرب القدير..

وقد
كان لكووورة حضورها في هذا الحفل حيث أبدى السيد فييرا شكره وتقديره
لأعضاء كووورة عراقية لدعمهم وتشجيعهم افراد المنتخب العراقي ودفعهم
لتقديم المزيد دائماً

وبعدها
توجه السيد فييرا بحديثه للجمهور العراقي المتواجد في الحفل والى جميع
الجماهير العراقية برفقة السيد الدكتور علي الحسناوي الخبير الكروي الدولي
المقيم في السويد والذي قام بالترجمة من والى العربية.

اليكم أعزائي الزوار نص ما جاء في حديث السيد فييرا في هذا الحفل الكبير:

*لقد صممنا منذ البداية للعمل من اجل وضع البسمة على شفاه العراقيين

*تعلمنا منكم كثيراً عندما كنا أجانب... أما الآن فقد أصبحنا عراقيين

* لم أفز بكأس واحد الذي هو كأس آسيا وأنما فزت بحب الشعب العراقي كله

*لن أتعاقد مع اي طرف آخر قبل أن يحصل المنتخب العراقي على مدرب جديد

*لاعبينا كانوا في حالة بدنية ممتازة بحيث كان بأمكانهم اللعب مبارتين أخريتين بعد مباراة السعودية مباشرة

*لقد راهنت على مسألتين هما الغيرة والأندفاع لدى اللاعب العراقي

*كنت لا انام خلال الخمس وأربعين يوما التي قضيناها في البطولتين الا 3 ساعات يومياً

في
بداية حديثه شكر السيد جورفان فييرا جميع الجماهير العراقية التي حضرت
لتحيته في العاصمة السويدية ستوكهولم وقال أنه كان يتمنى لو أن الجميع
كانوا موجودين من لاعبين ومدربين مساعدين لكي يشاهدوا هذا الأحتفاء الرائع
بهم.

وتكلم
فييرا عن الأنجاز الآسيوي الكبير ونجاح المنتخب العراقي في الفوز باللقب
لأول مرة في تأريخه حيث قال أن هذا الأنجاز لم يكن من صنعه لوحده وأنما
كان هناك الكثير من العناصر التي وقفت معه وساعدته, وكان الجميع يعمل
كمجموعة واحدة ويجب ان لا يتم نسيان جهود المدربين المساعدين ومدرب حراس
المرمى ومدرب اللياقة البدنية , حيث ان الناس تنظر للقائد فقط وتنسى
الآخرين.

وأضاف
فييرا اننا قد قضينا 65 يوماً مع مجموعة شجاعة من اللاعبين الذين أظهروا
كل ما يملكون لكي يرسموا البسمة على شفاهكم, رغم المصاعب التي حاول البعض
ان يضعها في عجلة جهودنا... وأكد فييرا أن هذا البعض قد عمل
"بشكل قذر" ضدنا واستطيع أن اؤكد لكم أنه رغم ان هؤلاء الناس عراقيين الا
انهم ليسوا بعراقيين حقيقيين.

وأوضح
فييرا ما اكتنف الفترة الأولى من تدريبه حيث قال ما كنا نحتاجه في تلك
الفترة هي المساندة والتشجيع لكي نمضي قدماً في عملنا الصعب, وقد أستطعنا
الحصول عليه من الجميع عدا بعض الناس الذين لا يفهمون باللعبة وقاموا
بمهاجمتنا والتشكيك بقدراتنا... هذا البعض الذي كان يعتبر نفسه عليماً
بشؤون الكرة ولكنهم في الحقيقة لا يفقهون شيئاً, حتى أنهم حاولوا سرقة
الفوز منا!

وأضاف
المدرب فييرا قائلاً لقد صممنا منذ البداية للعمل من اجل وضع البسمة على
شفاه العراقيين, وهذا ما قد وعدت به نفسي في يوم 23/5/2007 يوم وقعت العقد
مع الأتحاد العراقي لكر ةالقدم لأستلام مهمة تدريب المنتخب العراقي في
بطولتين اسيويتين مهمتين.

وتوجه
بحديثه للشعب العراقي حيث قال انكم أناس شجعان وتستحقون الأحترام وقد
تعلمنا منكم كثيراً عندما كنا أجانب... أما الآن فقد أصبحنا عراقيين وجزء
لا يتجزأ من هذا الشعب. لقد تعلمت منكم الكثير من الدروس والعبر؛ منها
أنتم شعب شجاع وطيب ومحب للحياة وتحقيق الأنجازات.

الحمد لله وبعد أن انجزنا المهمة اود
أن اتوجه بشكري الجزيل ل 28 مليون عراقي الذين وقفوا خلفي .. اود ان
اشكرهم على كل السعادة والفرح التي اظهروها لنا وغمرونا بها من خلال
اللقاءات والرسائل وعبر الأنترنيت... أنني لم أفز بكأس واحد الذي هو كأس
آسيا وأنما فزت بحب الشعب العراقي كله... وأنه ومنذ بداية قبولي بمهمة
تدريب المنتخب العراقي في 23/5/2007 قد تم أضافة مواطن
عراقي الى الشعب العراقي الا وهو جورفان فييرا الذي سيكون فرداً منكم يفرح
لفرحكم ويحزن لحزنكم وسيقاتل معكم من أجل مستقبل أفضل للعراق والعراقيين.

وألقى
الضوء السيد فييرا على الجهود الكبيرة والدعم الذي قدمه له السيد علي
الحسناوي الخبير الكروي الدولي في الطب النفسي وعلم تدريب كرة القدم منذ
بداية توليه مهمة تدريب المنتخب العراقي حيث أوضح فييرا انه كان على أتصال
دائم بالسيد علي الحسناوي في السويد عبر التلفون وعبر الأنتريت وحصلت من
خلاله على الكثير من الدعم حيث قضينا ساعات طويلة تصل في بعض الأيام الى
4-5 ساعات في اليوم الواحد لمناقشة النواحي التي تخص لاعبي المنتخب
العراقي وبالأخص النواحي النفسية للاعب العراقي وكيفية التعامل معه وكيفية
الوصول به بأفضل الطرق لكي نأخذ منه أفضل
أنجاز... لقد كان الدكتور علي عنصراً نافعاً لي ولمسيرة المنتخب خلال كل
الفترة التي قضيناها في تدريب المنتخب العراقي.. ويستطيع الدكتور علي ان
يثبت لكم انني كنت متأكداً من الفوز ببطولة آسيا.

عندها علق الدكتور علي الحسناوي الخبير الدولي بالطب الرياضي النفسي وعلم التدريب على كلام السيد فييرا قائلاً:

عندما
استلم السيد فييرا مهمة تدريب المنتخب العراقي لأول مرة أخبره الأتحاد
العراقي ان أمامه 24 لاعباً سيراهم في الملعب لكي يختار منهم 20 لاعباً
للمشاركة في بطولة غرب آسيا .. ولكن فييرا تفاجأ عندما رأى أمامه في
الملعب 50 لاعباً عليه أن يختار العشرين من ضمنهم! مما جعله يصاب بالأحباط
ويتوجه الى صديقه الحسناوي الذي استفزه حين قال له أن يترك كل شيء ويقطع
تذكرة لكي يأتي الى السويد من أجل الراحة. عندها أنتفض السيد فييرا وقال
له لن آتي الى السويد الا بعد أن افوز ببطولة أمم آسيا.

وبخصوص
امكانية استمراره مع المنتخب العراقي من عدمها أكد السيد جورفان فييرا أنه
لن يستمر مع المنتخب العراقي ولكن العراق سيظل في قلبه وانه سيهب لمساعدة
العراق في أي وقت يحتاجه فيه العراقيين.

وأبدى
السيد فييرا استعداده للاجابة على بعض أسئلة السادة الحضور وأعتذر عن
الأجابة على الجميع لان ذلك سيأخذ وقتاً طويلاً جداً... حيث توجه اليه أحد
السادة الحضور بسؤال عن أسباب تركه تدريب المنتخب العراقي وطلب منه
الأستمرار بعد أن تمكن من زرع الفرحة في قلوب العراقيين... فأجاب السيد
فييرا قائلاً يجب ان ندرك أنني مدرب محترف ولقد عملت سابقاً
مع أربع دول وستة وعشرين نادياً, وهذا حال كرة القدم ومدربيها الذين هم في
حالة تنقل دائم ولن يستمروا في مكان واحد.. أن مدرب الكرة يمسك صافرته في
يمينه لكي يدرب ويمسك حقيبة سفره في يساره لأنه متأكد من الرحيل, وهذا شيء
طبيعي.. فعندما نفوز يكيل الجميع لنا المديح ولكن عندما نخسر فإن الموائد
تُقلب علينا! أنني لا أبحث عن المال بل أبحث عن تحدي جديد .. أنني مدرب
كرة قدم... وتأكيداً لحبي للعراق والعراقيين فأنني لن أتعاقد مع اي طرف
آخر قبل أن يحصل المنتخب العراقي على مدرب جديد.

وتوجه
أحد الحضور بسؤال آخر أنه قد لاحظ التعب يظهر على اللاعبين العراقيين في
مباراتنا ضد كوريا الجنوبية في نصف النهائي خلال الوقت الأصلي وخلال الوقت
الأضافي الا ان المدرب لم يبادر الى أجراء أي تبديل, فما هو السبب؟

أجاب
السيد فييرا قائلاً ان الانسان لا يتعب عندما يلعب كرة القدم فقط ولكن حتى
المشاهد يتعب من المشاهدة , ولشرح الموضوع من ناحية فنية فأنني أقول انه
من السهل أن تغير لاعباً متعباً بلاعب جديد ونشط ولكن يجب أن يخدم اللاعب
الجديد المباراة نفسها, حيث ان هناك فترة في مباراة كرة القدم يحتاجها
اللاعب للدخول الى أجواء المباراة وهذه الفترة تعتمد على اللاعب نفسه,
وكان من الممكن ان ادفع بلاعب ولكني ربما لم اكن سأحصل منه على الفائدة
المرجوة أكثر من اللاعبين الداخلين في أجواء المباراة حتى ولو كان يبدو
أنهم متعبين... أستطيع أ أؤكد لكم أن الحالة البدنية للاعبي المنتخب
العراقي كانت في حالة تصاعد مضطردة من مباراة الى أخرى , وأنهم وصولوا
للمباراة النهائية وفي حالة بدنية ممتازة بحيث كان بأمكانهم اللعب مبارتين
أخريتين بعد مباراة السعودية مباشرة.

وتوجه
بعده أحد الحضور بسؤال عن كيفية تعامله مع الفترة القصيرة التي كانت أمامه
للأستعداد لبطولة أمم آسيا؟ فاجاب السيد فييرا قائلاً لقد كانت أمامي مهمة
صعبة بالفعل حيث كان يجب أن أهيء المنتخب لبطولتين متتاليتين... كلكم يذكر
أننا لعبنا قبل بطولة أمم اسيا في بطولة غرب آسيا ووصلنا للمباراة
النهائية وقد كان من الصعب تهيئة الفريق لأمم آسيا من غير بذل جهود أضافية
وخارقة أحياناً... لقد مشينا حسب البرنامج المكثف الذي أعددته والذي تطلب
في الكثير من الأحيان أن يتدرب المنتخب العراقي ثلاث مرات في اليوم الواحد
, وكان يجب زيادة اللياقة البدنية للاعبين وبطريقة متسارعة من أجل اللحاق
بأستحقاقاتنا. وقد بذل مدرب اللياقة البدنية جهوداً كبيرة في سبيل ذلك
والحمد لله انه قد نجح في ذلك بشكل كبير.

وأردف
فييرا قائلاً انه كان عليه الأختيار بين بطولة غرب آسيا أو بطولة أمم آسيا
حيث أنني أخترت أمم آسيا.. وتكلمت مع اللاعبين لكي يجتهدوا ويطوروا
لياقتهم, وكان علي العمل لأكتشاف مواهبهم وكيفية استغلالها وتوظيفها بشكل
صحيح. لقد راهنت على مسألتين هما الغيرة والأندفاع لدى اللاعب العراقي
وكنت كل يوم وفي كل مكان أتحدث معهم وأقول لهم لا تنسوا اننا هنا من أجل
العراق والعراقيين الذين يحتاجون للسعادة وبامكاننا أن نقدمها لهم.

وأوضح
فييرا انه كان يقضي مع مساعديه الساعات الطوال لتحليل المباريات سواء
مباريات منتخبنا او مباريات الفرق المنافسة وانهم كانوا يقضون على سبيل
المثال 9 ساعات لتحليل قرص مدمج واحد من أجل اتخاذ قرار واحد مثلا ومن ثم
اختيار عشرين دقيقة فقط من اجل تقديمها وشرحها للاعبين للاعبين.... كنت لا انام خلال الخمس وأربعين يوما التي قضيناها في البطولتين الا 3 ساعات يومياً.

وفي
الختام نصح السيد فييرا الأتحاد العراقي لكرة القدم لكي يعيد تنظيم نفسه
بشكل أفضل مما هو موجود ونفى أن كان قد تكلم بشكل جارح ضد الأتحاد وقال ان
هناك بعض الصحفيين الذين يكتبون على لسانه ما لم يقله.

جورفان فييرا:لن اوقع اي عقد قبل............................. Iraq_v11

السيد فييرا يتوشح بالعلم العراقي ويتلقى الهدايا التذكارية